بسم الله الرحمن الرحيم
"إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"الرعد
أول الكلام
سلام ثمّ صلاة على سيد الأنام وأهل بيته الطاهرين الكرام وصحبه المنتجبين القِوام.
خطوةٌ جديدة نحو التغيير ٬لكل طلاب العلم والمعرفة ... لكل إنسان حرّ
لكل من يريد الحق ويرفض الظلم ويهتف بالعدل .. بعيدا ً عن المراء والجدل ٬يحدونا الشوق والأمل ... يصدح بحيا على خير العمل ...
أمّة الخير تمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ٬فلا جاهلية ولا عصبية ٬وإنما تريد الحق لتدور معه كيفما دار .. وتميل معه كيفما مال .. لأننا أتباع الدليل .
وهذه مهمة الأنبياء والأوصياء ومسؤولية العلماء ٬فإذا صلح العالِم صلح العالـَم.
ما نحتاجه اليوم هو حركة جديدة نحو التغيير . التغيير الذي يجمع بين أصالة الماضي ومتطلبات العصر .
فعلى صعيد الحوزات العلمية والجامعات والمدارس وجميع المؤسسات الفكرية الثقافية ...
لأن تنظيم التثقيف والتبليغ والتدريس أصبح واجبا ً اسلاميا ً هاما ً وحاجة ً إجتماهية ملموسة .
فالإسلام أكد على ضمّ التربية الى التعليم وليس كافيا ً العناية بالعلم والعلماء وحفظ قوانينه وتطبيقها فقط من دون أن يتسم الانسان العالم بالأهداف الصالحة والطيبة والمخلصة لله عز وجل ومن دون أن يتحلى بالأخلاق وفلاح التزكية ..
وقد ثبت أن العلم من غير انضباط تربوي يؤدي بالإنسان المتعلم الى الزلل ويهوي به في المهالك ومن غير الرجوع الى المصادر الصحيحة يؤدي به الى الغلو او الى التكفير بل قد يجعل منه وحشا ً ضاريا ً يفتك بالآخرين باسم الدين كما هو حاصل اليوم في الغرب والشرق .
فالغرب قد تقدم تكنولوجيا ً وصناعيا ً ولكن هذا التقدم استعمل لضرب البشر والحجر فلا استقرار لإنسان اليوم وأصبح الانسان بلا هوية تعصف به رياح السياسات يمينا ً وشمالا ً ورياح الأنظمة عاموديا ً وأفقيا ً .
والشرق قد تخلى عن أصالة الاسلام والتحق بالركب الغربي أو أحاط الاسلام ما درّت معايشه فبقي الرسم وذهب الجسم فأصبحنا بين مطرقة التكفير وسندان الانحلال . وتركنا الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ...
هذا هو آخر الكلام
وخير الكلام في تمام الكلام