السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الموقع قيد الإنجاز والتطوير، شكراً لزيارتكم الحوزة العلمية - معهد الثقلين للدراسات والعلوم الدينية إني تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا: كتاب الله، وعِترتي أهل بيتي؛ فإنَّهما لن يفترقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ
معهد الثقلين للدراسات والعلوم الدينية
بيروت - لبنان
للتواصل: تلفاكس: 009611551390

السيرة الذاتية

سماحة العلامة السيد عبد الله فضل الله

 

   

    ولد سماحته في 15/11/1958 إبان ثورة الإنقلاب على الحكم الملكي في العراق. والده العلامة المحقق السيد علي فضل الله نجل آية الله العظمى السيد محمد حسن فضل الله وهو بدوره سليل الأسرة العلمية المعروفة في جبل عامل، وله مؤلفات عديدة منها: في ظلال الوحي- الأخلاق الإسلامية- سيرة الرسول وخلفائه(سبع مجلدات)، ووالدته السيدة الفاضلة والمؤلفة الباحثة مريم إبنة السيد الأديب عبد الحسين نور الدين نجل العلامة السيد مصطفى نور الدين من بلدة جويا قضاء صور، ولها مؤلفات عديدة منها: المرأة في ظل الإسلام- أمهات الأئمة- نساء في القرآن- طلائع الشهداء من بني هاشم- إلخ..

        بقي السيد في طفولته مع والده قرابة ثلاث سنوات ونصف إلى أن عاد والده إلى لبنان بعد عودته من الهجرة. أمضى بقية السنين فيما بعد إلى سنة 1975 عندما حدثت الحرب الأهلية في لبنان، حيث أحدثت منعطفا قسريا في مسيرته الدراسية ويحدث السيد عن نفسه بعد ذلك ويقول: "كانت الحرب الاهلية 1975-1976 قد أجبرتني على الانقطاع عن المدرسة الثانوية حين كنت بصدد انجاز شهادة البكالوريا القسم الثاني، إذ لم تبق حينئذ مدارس في كل لبنان ولا الأوضاع سمحت بذلك, حينئذ رَجُحَ عند الأهل السفر الى العراق الى منزلنا في مدينة النجف الأشرف. وأثناء الإقامة هناك، كانت الاخبار غير مشجعة للعودة، وكان ذلك في كانون عام 1976.

        استخرت الله مرتين للبقاء في النجف، الاولى عند العلامة الحجة المرحوم السيد حسن الخرسان عندما التقينا به في الروضة العلوية بصحبة الوالد(قده)، والثانية عند آية الله السيد الخوئي(قده). وكانت نتيجة الخيرة في المرتين أمر بالبقاء، ولكن مع ذلك ولشدة اقتناعي بأن انجز شهادتي الثانوية ثم الجامعية، رجعت الى لبنان."

        كانت بداية طلب العلم الديني في مقتبل العمر وتحديدا في صيف 1976، عندما شرع في دراسة كتاب قطر الندى في النحو, على يد العلامة الشيخ علي نور الدين في جويا اذ أقام مع الاهل إقامة قسرية هناك بسبب شدة الحرب الاهلية في بيروت, ووصل في الدراسة الى آخر باب النواسخ، أي منتصف الكتاب. ولكن خاب أمله اذ ان الحرب لم تهدأ الا بعد سنتين. ثم هاجر مرة ثانية الى النجف بصحبة الاهل صيف عام 1976، كما هاجر كثير من الاسر اللبنانية آنذاك وهناك بدأت مسيرته العلمية في النجف حتى أواخر عام 1981 عندما اعتقل ثم سُفـّر مكرهاً الى خارج الحدود العراقية.

مختصر المراحل الدراسية

    في مرحلة المقدمات :

- أعدَّ دراسة قطر الندى على يد السيد رياض الحكيم كاملاً ثم اتبعه بدراسة شرح ابن الناظم كاملاً عنده ايضاً.

- درس المنطق كاملاً عند العلامة الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم ابن المرحوم حجة الاسلام السيد محمد حسين الحكيم.

- درست حاشية الملا عبدالله عند أخوه السيد عبد الكريم فضل الله كاملة والشيخ عبد الحسين صادق.

- كتاب الشرائع درسه كاملاً عند الشيخ عبد العبدالله ودرس كتاب القضاء عند أخوه السيد عبد الكريم استثناءا.

- درس معالم الاصول كاملاً على يد السيد عبد المنعم الحكيم وهو موجود في النجف

- درس مختصر المعاني بكامل بابي المعاني والبيان عند أخوه السيد عبد الكريم وكان زميلي الدراسة السيد سعيد خلخالي والشيخ عبدالله السميِّل الاحساني.

- الاصول واللمعة الدمشقية بدأ بدراستهما وقد درس الاصول كاملاً بجزئيه، الأول عند السيد محمد رضا الحكيم نجل السيد محمد حسين الحكيم وكان زملائه السيد محمد سعيد خلخالي وهو وكيل للمرجع السيستاني في لندن الآن والسيد علي المرعشي.

- الجزء الثاني درسه عند السيد ابو حسن فاضل بهسودي وكان من فضلاء الأفغان الكبار، وكان السيد محمد سرور الواعظ الحسيني البهسودي عمه صاحب كتاب مصباح الاصول.

- درس بابي الطهارة والصلاة في اللمعة على يد أخيه السيد عبد الكريم ثم باشر بدرس الكفاية.

ظروف اعتقاله

        في شهر تشرين الاول 1981 اعتقل من قبل السلطات العراقية من الطريق عندما كان ذاهباً الى درس الكفاية عند الشيخ عبد الحسين صادق حفظه الله، وهكذا بدأت حقبة أخرى من مسيرته العلمية. بعد أن خرج من أسرً دام حوالي 40 يوماً عانى فيها صنوف القهر والتعذيب، عاد الى لبنان ليستأنف المسيرة العلمية.

 

دراسة السطوح

       عندما رجع الى لبنان كانت الحرب الأهلية مستمرة والحرب العراقية الايرانية كذلك، وقتها حاول السفر الى ايران لإتمام الدراسة ولكن اشتداد الحرب هناك وبدء حرب المدن بالصواريخ عندما سقط في مدينة قم وحدها عشرات الشهداء هذا ما جعل والده (قده) يصرّ عليه بعدم السفر الى هناك. فوجد انه لا بد من إتمام الدراسة في لبنان وقتها لم تكن توجد معاهد دينية الى عام 1982.

ووقع ما لم يكن في الحسبان حيث شنت اسرائيل عدوانها في الصيف وما نتج عنه من تغير الاوضاع ونشوب الحرب الاهلية من جديد. وبسبب ما مرّ عليه من فترة الرجوع الى لبنان والاجتياح الاسرائيلي الذي لم يدع مجالاً للاستقرار الا بعد دخول العام 1983 ولأجل التثبت أعدَّ دراسة أصول المظفر ثانيةً بكامله واتم دراسة اللمعة الدمشقية ودراسة الكفاية كاملة بجزئيها عند أخيه السيد عبد الكريم ثم أتم دراسة الرسائل كاملة وبدأ بالمكاسب وواكبها بحضور درس الخارج عند آية الله الشيخ محمد تقي الفقيه وآية الله الشيخ حسن طراد حيث تم ذلك في سنتي 1984- 1985.

زملائه في الدراسة

       من زملائه في الدراسة في الالفية: الشيخ عبد الكريم القاسمي. من زملائه في دراسة الاصول في النجف: السيد محمد سعيد خلخالي والسيد علي المرعشي. من زملائه في دراسة المعالم والمنطق: الشيخ حيدر الفلوجي.

التدريس

        أما التدريس فقد درَّس كل المقدمات من قطر الندى والرسالة العملية وكتاب المنطق وكتاب الشرائع، وذلك منذ كان في النجف الاشرف، أما في لبنان فقد أعاد تدريسها ثانية عدة مرات إلى أن وصل الى تدريس كتاب أصول الفقه للشيخ المظفر في معهد الثقلين الذي كان في حارة حريك وكذلك حلقات الشهيد الصدر الاولى والثانية وقسم من الثالثة. ودرّس لفترة قصيرة في حوزة الرسول الاكرم كتاب أصول الفقه أثناء إدارة الشيخ حسن حلال. ودرّس كتاب الكفاية من بداية التسعينات الى عام 1993. وقتها إنتقل الى الاشراف على الأبحاث والكتابات التي كان يكتبها الطلبة في معهد الثقلين في كافة المواد العلمية والبحثية.

المؤلفات

له عدة مؤلفات منها:

- ألّف في النجف الأشرف شرحاً على شرح إبن الناظم للألفية ووصل فيه الى باب الحال غير أنه لم يتمكن من إنقاذه بعد تسفيره من العراق.

- كتبت شرحاً لأبواب اللمعة: الطهارة والصلاة والصوم والحج – وقد تلف في منزله في كيفون أثناء حرب الجبل اذ دمر المنزل على ما فيه.

- ألف كتاب التنبيهات والتوضيحات على منطق المظفر وشاء الله أن ينقذه من تحت الدمار في منزله في حارة حريك بعد حرب تموز 2006 – بعد عملية بحث طويلة شاركه فيها بعض الإخوة أثناء رفع الأنقاض. وتم إخراجه إلى الطباعة وأصبح بحمد الله بمتناول الإخوة العلماء تحت عنوان "شرح المنطق"..

المؤتمرات

- شارك في عدة مؤتمرات دعي اليها : وكان له فيها أبحاث منها :

- مؤتمر السيد عبد الحسين شرف الدين في قم – كتب رسالة في الفرق بين المصالح المرسلة والاحكام التدبيرية.

- مؤتمر الشهيدين في قم وكتب رسالة في الاستعانة بالحاكم الجائر.

- مؤتمر رابطة أهل البيت العالمية في مدينة "ملنوس كنيس" حيث كتبت تحقيقاً عن الشيعة في لبنان تاريخياً.

- أرسل رسالة الى مؤتمر الامام الصادق في مدينة بندر عباس بعنوان مبحث القياس والنقض عليه.

- المؤتمر العاشورائي في تجمع العلماء المسلمين حيث شارك في موقف الشيعة من المناسبة وكان زملائه السيد عبدالله نظام عن الشيعة والشيخ ماهر حمود والشيخ هشام خليفة عن السنة.

- وكانت له مداخلات في كثير من اللقاءات والمؤتمرات ذات العنوان العلمي والثقافي، كما في تكريم وكتابة العديد من الرسائل.

المحاضرات

- كانت اكثر المحاضرات تتم في الحوزات والجامعات فضلا ً عن بعض الثانويات، منها:

- حوزة الرسول الأكرم (ص) عن آليات التحصيل العلمي.

- حوزة اصفهان عن التبادل العلمي بين العلماء. "المعهد التابع للسيد محمد سعيد الحكيم".

- الجامعة اللبنانية – كلية الآداب والعلوم الانسانية عدة مرات وكانت المحاضرات ذات طابع فكري.

- جمعية التعليم الديني تحت عنوان الإنفتاح العلمي.

- قاعة الجنان – المحاضرة العاشورائية تحت عنوان إدعاء مشروعية قتل الحسين من قبل من قال بها.

- جامعة L I U - تحت عنوان الإسلام والانسانية.

- الجامعة اللبنانية – كلية الاقتصاد عدة محاضرات متسلسلة تربوية.

- جمعية أصدقاء البيئة عدة محاضرات ذات الشأن في بيروت والجنوب والبقاع ذات إطار جامعي.

- الجامعة اللبنانية – كلية الطب : الإسلام مرادف لمقتضيات الطبيعة البشرية

 

الأرشيف الكامل للدروس
أصول
فقه
رجال
تواصل معنا على إحدى المنصات التالية


©جميع الحقوق محفوظة
.